الاهوازیون و یوم المراة العالمی

بسم الله الرحمن الرحیم




الاهوازیون و یوم المراة العالمی

بقلم -حمیده شریفات

فی 8 من مارس ، آذار لکل سنة تحتفل العالم بیوم المراة العالمی و بانجازات الاجتماعیة و السیاسیة و الاقتصادیة للنساء فی انحاء العالم و فی بعض الدول کالصین و کوبا و روسیا تحصل النساء العاملات فی الدوائر و المعامل علی اجازة فی هذا الیوم.

بالنسبة لمجتمعنا الاهوازی عندما تطرح هذه الذکری العالمیة یتذکر الناشطون و المثقفون و المهتمون بشان المراة ،الواقع المریر الذی تمر بها المراة الاهوازیة و فی احسن الحالات لا یقدموا الا مقالا" لطرح مشاکل النساء و اثارته امام طبقة النخبة الذی فی کثیر من الاحیان تواجه من قبل بعض النخبة بشکل غیر علمی . هذا الواقع المریر مر علی المراة الاهوازیة منذ سنوات و لا یتغیر مع لاسف الکثیر.

...


المراة فی الاهواز ککثیر من البلاد فی العالم لا تتمتع بالمساواة مع الرجل و تضیع حقوقها کانسانة و یعتبرها المجتمع بل هی نفسها تعتبرنفسها مواطنة من الدرجة الثانیة و یبقی الرجل هو المواطن الدرجة الاولی.

لا نرید ان نتجاهل بان المراة الاهوازیة رقم انها عانت التمییز و الظلم من جانب المجتمع لکنها وحسب تطور الوعی الحضاری و الاجتماعی للاهوازیین تقدمت فی بعض المجالات الاجتماعیة و السیاسیة و هذا یدل علی انها تستطیع ان تقوم بدورها کجزء من المجتمع و ایفاء وظائفها الاجتماعیة وقدرتها علی تحمل المسئولیة مقابل شعبها.

تشکل المراة نسبة عددیة تکاد تزید عن النصف فان مشارکتها فی الحرکة الاجتماعیة و السیاسیة یمکن ان یکون المعیار او المقیاس عن حالة المجتمع لانه بمقدار ما تکون النظرة المجتمعیة للمراة حضاریة و متطورة ،کلما کان المجتمع حضاریا و متطورا و العکس صحیحا تماما" کما نری البلدان المتقدمة و عکسها فی البلدان المتاخرة. فاذا ارادوا الاهوازیین ان یستثمروا نصف مجتمعهم علیهم ان یوسعون نظرتهم المجتمعیة قبال حضور المراة فی شتی المجالات ، و اهمالها سیضرب المجتمع و یوخره بحیث یصعب علی المجتمع ان یتماشی مع المجتمعات المتقدمة.ولا یستطیع ان یقدم شی الا متابعة تطورات المجتماعات الاخری بعین الحسرة.

من الملاحظات اللتی تسیطر علی الوضع المراة الاهوازیة وجود بعض التقالید و الموروثات الخاطئة اللتی یجب طردها عبر الزمن او بشکل ثورة تقضی علیها من الاساس. تناول بعض منها ، عدد من الکتاب الاهوازیین فی مواقع الکترونیة ومن ضمنها بروال الاهواز.طرد بعض هذه التقالید و الموروثات للاسف غیر محقق فی مجتمعنا و ذلک بسبب انقلاق البیئة الاهوازیة و سیطرة هذه التقالید القدیمة علی حیاتهم و کانها لازمه ابدیة بحیث اصبحت التقالید تتحکم بهم و لیس هم بالقالید. هذه التقالید الاجتماعیة لم تعد توافق الزمان و تطور الحیاة و تعد ناجمة اساسا عن المفاهیم الاجتماعیة المغلوطة و اللتی کانت متوافقة مع الحالة العامة ضمن زمان ماضی و اللتی لا تصلح للمجتمع الجدید کاسلوب للحیاة. من بعض هذه التقالید اللتی یجب ان نصلحها یمکن ان نشیر الی المفهوم الخاطئ للشرف او المفهوم الخاطئ باحقیة الرجل فی سیطرته علی المراة او مثلا تزویج بعض الفتیات قبل انتهاء دراستهن الجامعیة و حتی قبل ذلک. هنا لا ارید ان اعمم هذه التقالید الخاطئة علی کل مجتمعنا و لکن نستطیع ان نقول بان ذلک یعد من معتقدات غالبیتم.

فی النهایة اءمل ان یصل یوماو نری الاهوازیة حاصلة علی جمیع حقوقها الانسانیة و تطالب بها من خلال جمعیات او موسسات مدنیة حدیثة.لان رفع کفائة المراة و تعزیز دورها یعتبر خطوة جادة فی الحراک و النهوض الاجتماعی السلیم و ذلک لا یمکن تحقیقه الا من خلال مشارکة جمیع فئات مجتمعنا من اهل الثقافة و الدین و التعلیم و لا ننسی ان مشارکة الجهات الحکومیة المعنیة لها تاثیرها علی نمو مکانة المراة فی مجتمعنا.

نقلا عن موقع بروال